بهار الهرد، أو لورس، أو عقود الصّباغيين، أو الجّدوار، أو الزّعفران الهندي هي عدّة مسمّيات لبهار الكركم أو ما يعرف بالعاميّة ( بالعصفر )، وهو نبات جذريّ استوائي معمّر ينتمي إلى الفصيلة الزّنجبيليّة، ينمو على شكل درناتٍ صغيرة تكون قريبة من سطح التّربة، يتواجد أنواع عدّة من الكركم وكلٍ نوع يختلف عن الآخر حسب نشأته، يتميّز الكركم بلونٍ أصفر مائلٍ للبرتقاليّ وبرائحةٍ جميلةٍ عطريّة، كما ويُستخدم كنوعٍ من التّوابل، ولتنكيه الأطعمة، ولتلوين الأرز وإضافة نكهة مميّزة له، كما يتم إدخاله في بعض أنواع الكعك، والخبز، والحلويّات لإكسابه لوناً أصفراً جميلاً، كما ويتم خلطه مع أنوع ومجموعة مختلفة من البهارات لصناعة بهار الكاري المعروف، وايضاً يتم إضافته لإعداد معجون الخردل، فضلاً على استخداماته في الطّبخ.
عُرف بهار الهرد بفوائده العلاجيّة والطّبية منذ القدم حيثُ كان يُستخدم بكثرة من قِبل الهنود لعلاجاتٍ عديدة وما زالت للآن الدّراسات قائمةً على هذا البهار العجيب والمفيد. كما ويحتوي الهرد على زيوتٍ طيّارة، وعلى الراتنج، وعلى بروتينات، وسيلولوز، ومعادن، إلى جانب عدد من المجموعاتٍ أهمها كوركومينويدز، ويعتبر مركب الكوركمين من أهم المركبات في مجموعات الهرد، وهو المركب الذي يمتاز بدوره الكبير من النّاحية العلاجيّة، إلى أن بات اليوم يُستخلص وحده ليتم إدخاله في بعض العلاجات الطّبية، كما أنّه هو المركب المسؤول عن إكساب الهرد اللّون الأصفر المتعارف عليه.
فوائد الكركم الطّبية
إنّ الهرد يُعتبر صيدليةً بحدّ ذاته فعلينا الإستفادة منه بإضافته للطّعام وبعض أنواع الكعك والحلويّات فإستخدامه بإعتدالٍ آمن، وأكّدت الدّراسات بأنّ الشّخص السّليم يستطيع أنّ يتناول 12 غرام دون حدوث أيّ مشاكل فلتستفيد منه العائلة بأكملها.
المقالات المتعلقة بما هو بهار الهرد